تنفيذا لسياسة التخريج التي ينتهجها صندوق المعونة الوطنية كأحد الأهداف الاستراتيجية لتمكين أفراد الأسر المنتفعة من برامج الصندوق ودمجهم بسوق العمل وتعزيز قدراتهم لإثراء قابليتهم للتوظيف بالتعاون مع الشركاء والجهات الداعمة للصندوق من القطاعين العام والخاص و والمجتمع المدني، بهدف الخروج من دائرة الانتفاع من برامج المساعدات إلى ميدان العمل والإنتاج، واستنادا الى ذلك باشر الصندوق بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية في مختلف القطاعات الصناعية والمهنية والسياحية حيث شملت دورات تدريبية في إليكتروميكانيك المركبات، وإليكتروميكانيك المركبات الكهربائية وإليكتروميكانيك المركبات الهجينة، وايضا دورات في العناية بالاظافر والعناية بالشعر والحلاقة الرجالي، واخرى في التدبير الفندقي وعمل الوجبات السريعة و إعداد القهوة، والصناعات الجلدية والتنجيد.
وفي هذا السياق أكدت مديرة عام الصندوق ختام الشنيكات على أهمية التوسع في برامج التدريب واشارت الى ان الصندوق يسعى لتحفيز أبناء المنتفعين للالتحاق بالفرص التدريبية المقدمة من الصندوق، ولضمان التطبيق الفعال لسياسة التخريج قام بالعديد من الاجراءات اهمها تعديل تعليمات ( تدريب وتأهيل وتشغيل أفراد الأسر المنتفعة من برامج صندوق المعونة الوطنية) بحيث يتم اعتماد دخل كل فرد من أفراد الأسرة المتأتي من العمل سواءً من برامج التأهيل والتشغيل بعد مرور عام على التحاقه بالعمل، والدخل المتأتي من مشاريع التمويل الميكروي القائمة والمهن المنزلية والعائدة لأحد أفراد الأسرة المنتفعة من الصندوق بعد مرور عامين كاملين على إقامة وإنشاء المشروع.
كما بينت الشنيكات أن الصندوق نفذ مسحا ميدانيا لأبناء الأسر المنتفعة ممن هم في سن العمل بهدف رصد المهارات والخبرات الشخصية والمهنية المتوفرة لدى منتفعي صندوق المعونة الحاليين أو تلك التي يرغبون في اكتسابها، علاوة على تطوير النظام الإلكتروني لبرنامج الدعم النقدي الموحد من خلال إضافة حقل جديد بهدف رصد مهارات الأفراد المحتملين للاستفادة من برامج الصندوق، حيث ستساعد هذه الأداة على تحسين نوعية برامج التدريب المهني التي ينفذها الصندوق بالتعاون مع الشركاء من خلال الموائمة ما بين الخبرات والمهارات المتوفرة لدى أبناء المنتفعين وحاجات سوق العمل، كما يعمل الصندوق على تغطية تكاليف مواصلات المنتفعين الملتحقين بالبرامج التدريبية خلال فترة التدريب.
وفي هذا الاطار اكدت الشنيكات على اهمية تشجيع المنتفعين للاستفادة من الفرص التي يقدمها الصندوق للتحسين قدراتهم ومهاراتهم التي تمكنهم من الانخراط سوق العمل مما ينعكس ايجابا على المستوى الإقتصادي للاسرة.