نظم صندوق المعونة الوطنية ورشة عمل تحت عنوان: "أولويات عمل الصندوق 2025"، بهدف الوقوف على أهم أولويات ومتطلبات العمل للعام المقبل، ووضع خطط عمل جديدة تسهم في ترتيب وتنفيذ الأولويات بما يتماشى مع استراتيجية عمل الصندوق.
وأثنت مدير عام الصندوق، ختام شنيكات، على الجهود التي بذلت لتقديم صورة مثالية لعمل الصندوق، مؤكدة أهمية استمرار الجهود لتلبية تطلعات وآمال المستفيدين من خلال تقديم خدمات الحماية الاجتماعية التي تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.
وأشارت إلى أن الصندوق أصبح اليوم وجهة إقليمية ودولية في وضع سياسات الحماية الاجتماعية، وهذا يعكس الدور المتنامي للصندوق في هذا المجال، ويضعه أمام تحديات جديدة لتقديم الأفضل بالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، في إطار تعزيز الحماية الاجتماعية.
وقالت شنيكات، إن الورشة تمثل وسيلة فعالة لترتيب أولويات العمل للعام المقبل، والخروج بتوصيات تتوافق مع متطلبات المرحلة، بما يعكس الأمانة الوطنية والحس بالمسؤولية تجاه جميع الفئات التي تنتظر خدمات الصندوق.
وبينت أن الصندوق استطاع خلال الفترة الماضية أن يستثمر في بناء بنية حاسوبية متطورة، حيث قام بتصميم برامج خدماتية متقدمة من خلال قواعد البيانات التي يمتلكها، ما مكنه من تقديم خدماته بأيسر الطرق وأقلها تكلفة ووقت للمواطن، كما تمكن من إنشاء نظام مدفوعات إلكتروني يسهم في تسهيل المعاملات للمستفيدين.
وأثنت على توجه الصندوق لإيجاد شراكات متميزة مع الجهات الشريكة، حيث استطاع الصندوق أن يبني نواة من الخبراء العاملين في الصندوق، مما ساهم في الوصول إلى الريادة والنموذج المثالي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتناولت الورشة في نقاشاتها موضوع التوافق بين العاملين في الصندوق حول ترتيب أولويات العمل خلال العام المقبل، كما تم التأكيد على ضرورة توسيع برامج التمكين الاقتصادي، والعمل على تعديل المفاهيم والقناعات بأهمية تمكين الأسر الفقيرة المنتفعة من الصندوق اقتصاديًا، من خلال تحفيز أفرادها للاتجاه نحو التدريب النوعي الذي يتطلبه سوق العمل لتحسين مستواها المعيشي.
كما تم التأكيد على ضرورة أن يكون لدى الصندوق القدرة والمرونة في التفاعل مع متطلبات هذا البرنامج من الناحيتين التشريعية والمالية، ما يسهم في تعزيز فعالية التمكين الاقتصادي ويساعد في نقل الأسر من الاعتماد على المساعدات النقدية إلى العمل والإنتاج.
وشدد المشاركون في الورشة على ضرورة تكملة أتمتة خدمات الصندوق وتهيئة مكاتبه للتعامل مع متطلبات الأتمتة من خلال توفير التدريب المناسب والدعم التقني، كما تم التأكيد على أن رفع قدرات العاملين في الميدان يعد من الأولويات الأساسية للعمل في المرحلة المقبلة.
وأكد المشاركون أهمية تعزيز الشراكات الفعالة والمثمرة مع الشركاء والداعمين للصندوق، ضمن إطار نهج مؤسسي يسعى إلى تحقيق التعاون المثمر الذي يعود بالفائدة على جميع الأسر المنتفعة في مختلف مناطق المملكة.