أكدت مدير عام صندوق المعونة الوطنية ختام الشنيكات أن الأردن يسير بخطوات ثابتة نحو الانتقال من نهج الدعم إلى نهج التمكين الاقتصادي، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز كرامة المواطن.
وقالت خلال مشاركتها في برنامج "واجه الحقيقة" إن التمكين الاقتصادي أصبح هدفاً استراتيجياً تتبناه الحكومة من خلال الاستراتيجية الوطنية المحدثة للحماية الاجتماعية، موضحة أن الصندوق عمل منذ عام 2023 على تعديل الإطار التشريعي بما يتيح للمستفيدين الالتحاق بفرص العمل دون أن يتأثر حقهم في المعونة لمدة عام كامل، فيما تمتد هذه المدة لعامين لمشاريع التشغيل الذاتي.
وأضافت الشنيكات لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء تقديم د. اسماعيل عزام أن الحماية الاجتماعية لا تتحقق بالمساعدات النقدية فقط بل بالعمل والإنتاج، مشيرة إلى أن الصندوق رفع موازناته المخصصة للتدريب من 300 ألف دينار إلى مليون ونصف سنوياً، ما ضاعف أعداد المنتفعين المتدربين أربع مرات. وبيّنت أن برامج التمكين الاقتصادي تُنفذ بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لافتة إلى أن أكثر من ألف منتفع انخرطوا فعلياً في سوق العمل بعد تلقيهم التدريب، وأن 644 أسرة خرجت من برامج المساعدات بعد تحسّن دخلها، فيما ما تزال 1133 أسرة تحت المتابعة لقياس أثر التشغيل على مستوى المعيشة.
وشددت على أن أبرز التحديات أمام برامج التمكين هي تغيير الثقافة المجتمعية تجاه العمل، مبينة أن بعض المستفيدين كانوا يترددون في الانخراط بالتدريب خشية فقدان المعونة، لكن بعد تعديل التشريعات أصبح الإقبال أكبر.
وأضافت أن الصندوق أجرى دراسة شاملة شملت 102 ألف فرد من أسر المنتفعين، أظهرت أن نسباً كبيرة من أبنائهم لم يكملوا التعليم الثانوي أو لم يحصلوا على تدريب مهني، ما استدعى تطوير برامج تدريبية تراعي الميول والقدرات الفردية.
وأكدت أن التركيز على الوعي والتدريب الموجه أسهم في رفع نسب الالتحاق بالبرامج إلى مستويات غير مسبوقة، معتبرة أن العمل هو الضمان الحقيقي للحماية الاجتماعية وليس المساعدات النقدية المؤقتة.